بعيدًا عن عيون الأمن والرقابة.. منتج هندي يصور فيلمًا عن الش

بعيدًا عن عيون الأمن والرقابة.. منتج هندي يصور فيلمًا عن الشواذ جنسيًا في مصر ويعرضه بمهرجان "تورنتو"

بعيدًا عن عيون الأمن والرقابة.. منتج هندي يصور فيلمًا عن الش Newsicon

كتب أحمد حسن بكر
كشف بارفيز شارما المنتج السينمائي الهندي، أنه استطاع بعيدًا عن الرقابة وأجهزة الأمن في مصر ودولاً أخرى، تصوير لقطات فيلمه الوثائقي "الجهاد من أجل الحب" والذي يحكي عن الإسلام والشواذ جنسيًا في مصر و11 دولة أخرى.
وقال شارما في تصريحات لوكالة "رويترز" إن فيلمه يضم شواذًا من الجنسين من 12 دولة منها مصر والهند وباكستان وإيران وتركيا وجنوب إفريقيا يتحدثون تسع لغات، وأشار إلى أنه ومن خلال فيلمه سيقدم صورة غير مألوفة للإسلام – حسب زعمه- موضحًا أن هذا هو العرض الأول للفيلم وأنه لم يوزع بعد في دول أمريكا الشمالية.
منتج الفيلم الذي يتخذ من نيويورك مقرًا له ، ادعى افتراءً أن فيلمه سيعطي صورة متميزة للإسلام على عكس الصور المألوفة عنه في وسائل الإعلام الغربية والذي يسيطر عليها متطرفون غربيون، على حد قوله.
وأضاف قائلاً: إن هوليود وصناعة السينما بشكل عام اتجهت لتركب العربة الإسلامية وتنتج أفلاما كثيرة عن الإسلام بسبب التورط الأمريكي في العراق، لكنه يرى أن معظم هذه الأفلام التي أنتجتها هوليود عن الإسلام كانت من خلال عيون غربية.
وزعم شارما وهو شاذ جنسيًا أن فيلمه يستهدف تحريك المجتمع المسلم الصامت في الغرب للحديث عن الإسلام وأنه اختار متعمدًا كلمة "الجهاد" عنوانًا لفيلمه وهي الكلمة التي ارتبط مفهومها دومًا بالجهاد المقدس.
وقال شارما إن فيلمه الوثائقي يلقي مزيدًا من الضوء ويساعد المسلمين الشواذ جنسيا لينالوا الاعتراف بهم في مجتمعاتهم الإسلامية، وإن الفيلم يعتبر أكثر أهمية من تلك الحروب الثقافية والمعارك الداخلية الخفية التي يديرها الشواذ جنسيا في مجتمعاتهم للحصول على حق الاعتراف.
وأشار إلى أن الفيلم يهدف إلى معالجة قضايا إسلامية داخلية من خلال "منح القوة للأقلية الصامتة والسماح لها بعرض قصة عن الإسلام"، وأن فيلمه يأتي بعد حالة التمييز العرقي للمسلمين الشواذ جنسيا في بلدانهم بعد أحداث 11 سبتمبر.
يذكر أن تكلفة الفيلم بلغت حوالي مليوني دولار، حصل عليها من خلال بيع حقوق بث الفيلم لمؤسسات ومحطات تلفزيونية غربية مثل "تشانال 4" و"لوجو" و"أس بي أس أستراليا" و"زد دي أف - آرتي".
ويقول سينمائيون عرب إن الفيلم يأتي في إطار الأفلام التي تتعمد الإساءة للإسلام والمسلمين منذ أحداث 11 سبتمبر ومحاولة للدفع في اتجاه الاعتراف بالشواذ جنسيًا في البلدان الإسلامية تحت زعم حقوق الإنسان، وتصويرهم بأنهم أنهم يمثلون الإسلام المستنير والمتحرر.
(المصريون)