حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني الأول .. هل ترك مهمته وأصبح سمسارا أو وسيطا لصفقات اللاعبين ؟
سؤال تردد علي الكثير من جماهير الكره المصريه في الفتره الأخيره وبخاصة جماهير الأهلي .. فشحاته الذي تغني دوما بأن معسكر المنتخب تحت قيادته هو مثال الأنضباط والنظاميه .. لم يتطرق الأعلام في مصر " أراديا " عن واقعة جلوس الحضري أكثر من مره في فندق أقامة الفريق بغانا مع مسئولي سيون للتفاوض حول هروبه الي النادي السويسري الوضيع
وفاجئنا مؤخرا بفتح المعسكر الأخير للمنتخب في التصفيات الأفريقيه المؤهله لكأس العالم 2010 " علي مصرعيه " أمام مسئولي الأسماعيلي في ساعات مبكره من فجر أحد الأيام للتفاوض مع حسني حول توقيع ورقة أقرار برغبته في فسخ العقد مع ستراسبورج بعد قرار المحكمه الدوليه بحق ستراسبورج وبالتبعيه الاهلي في البطاقه الدوليه الخاصه باللاعب
وسمح شحاته للعديد من السماسره والمسئولين بالنادي الأصفر بالجلوس مع اللاعب قبل يوم من مباراة الكونغو - فجر الليله السابقه للقاء - وكأنه هو الأخر كان راضيا عن الأمر وراغبا بأي طريقه في مساعدتهم علي عدم أرتداء اللاعب للفانله الحمراء
واقعه أخري أكثر غرابه .. وهي توقيع اللاعب أمير عزمي مجاهد طريد الأنديه اليونانيه والقبرصيه لنادي الزمالك مؤخرا .. ففي الوقت الذي كان فيه اللاعب داخل معسكر المنتخب فوجيء الجميع بخبر توقيعه للزمالك ! .. وهو أمر مثير للريبه ولا يحمل سوي أحتمالين أن يكون اللاعب خرج من المعسكر للتوقيع أو يكون مسئولي الزمالك قد أجتمعوا مع اللاعب داخل المعسكر ! وهو الأمر الذي تم مواجهة والده - عزمي مجاهد - به في أحدي البرامج التلفزيونيه من قبل أحد المتصلين .. فسارع عزمي حينها بالنفي سريعا ومستنكرا وبكل فخر أن يكون أبنه قد غادر المعسكر للتوقيع مؤكدا انه ألتزم بالمعسكر وأن مسئولي الزاملك حضروا للمعسكر للحصول علي توقيعه !
وبالطبع تم الأمر محظيا برعاية شحاته " الطاووس " كما أطلق عليه بعض الأعلاميين مؤخرا نظرا للغرور الذي بدي علي تصرفاته مؤخرا بعد فوزه الكبير بأمم أفريقيا 2008
كل هذه الاحداث وبخاصة الحدثين الأخيرين يطرحا العديد من علامات الأستفهام والتعجب .. وهل بالفعل شحاته لا يدع أنتمائه كلاعب سابق يطغي علي مهمته الوطنيه وعمله ؟ وهل من صلاحيات المدير الفني للمنتخب أن يجعل معسكر المنتخب " مفتوحا علي مصراعيه " أمام السماسره ومسئولي الأنديه للتفاوض مع اللاعبين ؟ .. فأن كان هذا صحيحا فكل التحيه لشحاته علي براءة أختراع جديده لمهمة المدير الفني لأي منتخب قومي .. فلأول مره نسمع عن لاعب وقع لنادي في معسكر منتخب بلاده !
والغريب أن الثلاثة أحداث الماضيه التي كانت أشبه بالفضيحه نظرا لكمية التسيب واللانظاميه بمعسكر المنتخب من قبل المدير الفني ومعاونيه .. لم تجد أي تحقيق أو تفكير في مسائله شحاته من قبل الأتحاد المصري وسمير زاهر والذي يبدو هو الأخر وكأنه مؤيدا للأمر
واقعه أخري مع واقعة أمير عزمي تستحق الحديث وهي أستبعاد سيد معوض المفاجيء من صفوف المنتخب وهو الذي كان أساسيا معه في أمم أفريقيا 2008 .. الأمر الذي فسره شحاته أنه لأبتعاد اللاعب عن بعض مباريات فريقه الأخيره قبل حضوره للقاهره .. وكأن حسن مضطفي ووائل جمعه الذي أنتهت مباراة فرقهما في منتصف أبريل - أي قبل أكثر من شهر من معسكر المنتخب - هما حاله خاصه !
وكأن أيضا أستدعائه لأبو تريكه في مارس لمباراة الأرجنتين رغم أنه كان عائدا من الأصابه بعد فترة غياب شهر كان حاله خاصه أخري .. وكأن أيضا أستدعائه لوائل جمعه ومحمد عبد الوهاب - رحمة الله عليه باذن الله - في فترات سابقه أثناء غيابهما عن تشكيل الأهلي الأساسي لفترات طويله كانتا أيضا حاله خاصه بعيده كل البعض عن حالة سيد
والحقيقه كما قالها سيد ورفض أن يواجه بها مسئولي الجهاز الفني للمنتخب أحتراما منه لنفسه ليس ألا .. هو رفضه الأنضمام لنادي الزمالك حسب رغبة حسن شحاته والمدعو - أحمد سليمان - مدرب حراس المنتخب .. والذي كان يسعي بكل الطرق لأقناع المسئولين بأتحاد الكره لمنحه تصريحا لتولي مهمة مدير الكره بالزمالك فبراير الماضي
ولا نعلم هل كانت من أختصاصات شحاته وسليمان اجبار لاعب علي اللعب لناديهم السابق , وأذا لم يقتنع ويوافق علي الأمر يكون مصيره الابتعاد من منتخب بلاده ؟
يبدو أن أنضمام معوض ومعه مؤخرا أنضمام أمير عزمي للزمالك كانت هي أحدي الأوراق الأنتخابيه التي سيلعب بها نجل شحاته - كريم حسن شحاته - عديم الأسم الكروي والأنجازات في ناديه السابق - الزمالك - .. في فترة الدعايه لنفسه في أنتخابات الزمالك التي ترشح لها بالفعل مساء اليوم - الأثنين -
ولكن معوض أفقده أحداها .. فصب شحاته اللعنه علي معوض بسببها وحرمه مننيل الرضا السامي الذي ناله مروج الخمور الأكبر في مصر
يبدو أن أنجاز 2008 قد غير كثيرا من شحاته .. ومنحه الكثير من التكبر والغرور
وظن أنه مدرب قلما جاد الزمن به في أسر العالم بأكمله , فيستطيع بأي ظروف وأي لاعبين ومتحديا الجميع لو كان مخطئا أن يحقق أي نتيجة أنتصار يرغب بها .. ولكنه يلعب بالنار وقد يدمر بها نفسه أمام جماهير الأهلي التي ضاقت بتصرفاته الصبيانيه التي يفضل فيها مصلحته الشخصيه وأسمه علي مصلحة المنتخب وهي الأهم بكل تأكيد .. ونتمني ألا يستمر شحاته في الأمر فيدمر حلم ملايين !
نهاية .. تعجبت جماهير الأهلي من مساندة سمير زاهر التامه للهارب ورفضه أدانته بأي طريقه من الطرق ولو بالكلام .. ونري أن الامر ليس غريبا وكان متوقعا من زاهر .. فهو يرد جزء من جميل الهارب عليه .. والذي كان يرافقه بصوره شبه يوميه الي دمياط لمؤازرته في أنتخابات مجلس الشوري .. اذا عرف السبب بطل العجب !
منقول من موقع الاهلى . كوم