ahlystar المدير العام
عدد الرسائل : 3684 العمر : 37 المزاج : رايق 1 : مصر ام الدنيا تاريخ التسجيل : 14/01/2007
| |
ahlystar المدير العام
عدد الرسائل : 3684 العمر : 37 المزاج : رايق 1 : مصر ام الدنيا تاريخ التسجيل : 14/01/2007
| موضوع: رد: O?°· ( أبرهة الأشرم ) ·°?O الثلاثاء 08 يوليو 2008, 10:27 pm | |
| الغزو الحبشي للكعبة عمل أبرهة على وضع قسمه موضع التنفيذ؛ فخرج من عاصمته صنعاء على رأس جيش حبشي كبير وتتقدمه الأفيال، وقد امتطى ظهر فيل ضخم، وحاولت بعض القبائل العربية اعتراض طريق الجيش وصده عن مكة المدينة المقدسة وكعبتهم المعظمة، ولكنها عجزت عن ذلك فقد حشد أبرهة عددا ضخما من الجند وزودهم بالعتاد والمؤن التي جلبها من بلاد الحبشة. توقف الجيش الحبشي عند مدينة الطائف، وهي على مقربة من مكة وكان يتولى شئونها قبيلة ثقيف العربية، وكانت تحسد قريشا وتشعر بالغيرة منها لما حازته من مجد وسؤدد، وما تجنيه من أرباح طائلة نتيجة قدوم الحجاج والتجار سنويا إلى مكة. وكانت قوافل قريش التجارية تنافس قوافل ثقيف؛ فلا عجب أن تمنت ثقيف زوال مجد قريش؛ ولذا أبدت ارتياحها لقدوم الجيش الحبشي وتمنت نجاحه في مهمته التي خرج من اليمن من أجلها، ألا وهي هدم الكعبة. وكانت ثقيف قد حاولت أن تنافس كعبة مكة. فبنت في الطائف بيت اللات، وحاولت عبثا أن تجذب إليه الحجاج دون جدوى. وخرج زعماء ثقيف يرحبون بمقدم أبرهة ويحثونه على التقدم إلى مكة ويرشدونه إلى الطريق، ويعرضون عليه خدماتهم فقالوا له: أيها الملك إنما نحن عبيدك، سماعون لك، مطيعون ليس عندنا لك خلاف، وليس بيتنا هذا البيت الذي تريد – أي بيت اللات- إنما تريد البيت الذي بمكة- أي الكعبة – ونحن نبعث معك من يدلك عليه. المفأجاة عسكر الجيش الحبشي على مشارف مكة، وبعث أبرهة بنفر من جنده على كثير من أموال وأنعام قريش، فكان مما استولوا عليه مائتا بعير لزعيم قريش ومكة حينئذ، عبد المطلب بن هاشم، جد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أبرهة يريد بذلك إرهاب قريش وأهل مكة. وثارت ثائرة أهالي مكة وأرادوا قتل الأحباش، ولكنهم أدركوا استحالة ذلك لكثرة عدد الأحباش ووفرة أسلحتهم وعتادهم. ركز أبرهة هدفه من الغزو في هدم الكعبة، فقد كانت مكة فقيرة من الناحية الاقتصادية مما لا يحقق أطماع الغزاة؛ ولذا بعث أبرهة برسول إلى قريش وقال له: "سل عن سيد هذا البلد، ثم قل له عن الملك يقول لكم إني لم آتِ لحربكم، إنما جئت لهدم البيت، فإن لم تعرضوا دونه بحرب، فلا حاجة لي بدمائكم، فإن لم يرد حربًا فأتني به". وقاد أهل مكة هذا الرسول إلى زعيمهم عبد المطلب، فنقل الرسول إليه حديث أبرهة، فقال عبد المطلب: والله ما نريد حربه، وما لنا بذلك من طاقة، هذا بيت الله وبيت خليله إبراهيم. وطلب الرسول من عبد المطلب أن يرافقه ليلتقي بأبرهة. وتم اللقاء وسأل أبرهة عبد المطلب عن حاجته فأجاب حاجتي إلى الملك أن يرد عليَّ مائتي بعير أصابها لي، وأبدى أبرهة تعجبه من هذا الطلب فقال: كنت قد أعجبتني حين رأيتك، ثم زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في مائتي بعير قد أصبتها لك، وتترك بيتًا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه، لا تكلمني فيه! وكان عبد المطلب مؤمنا بأن الله سيحمي بيته الحرام فقال لأبرهة: أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه، ولكن أبرهة أصر على تنفيذ ما قدم من أجله فقال ما كان ليمتنع عني؛ فقال عبد المطلب في ثقة أنت وذاك، وعرض عبد المطلب على أبرهة ثلث أموال إقليم نهامة، وهو أخصب أقاليم الحجاز، على أن يجلوا عن مكة ولا يهدم الكعبة، ولكن أبرهة رفض العرض وأصر على هدم بيت الله الحرام. ورأى عبد المطلب استحالة قتال الأحباش؛ فطلب من أهل مكة أن يحتموا ببطون الأودية وقمم الجبال، وكان عبد المطلب قد استرد المائتي بعير التي استولى الأحباش عليها، فقدمها هدية للكعبة. العناية الإلهية وكانت العناية الإلهية تحيط بالكعبة فهي بيت الله الحرام، وللبيت رب يحميه، وانتهى الغزو بمأساة تاريخية، فروى ابن هشام في سيرته أن الله عز وجل قد أرسل عليهم طيرًا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره، وحجران في رجليه في حجم الحمص والعدس، وتوالت ملايين الأحجار حتى هلك الجيش، وروى المسعودي فأرسل الله عليهم الطير الأبابيل أشباه اليعاسب ترميهم بحجارة من سجيل، وهو طين خلط بحجارة خرجت من البحر مع كل طير ثلاثة أحجار فأهلكهم الله عز وجل. قصة للشعوب والتاريخ ذكر القرآن الكريم هذا الحديث التاريخي في سورة الفيل "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول" وانتهت المأساة بهلاك معظم الجند الأحباش، وعاد أبرهة مع نفر قليل من جنده إلى اليمن في فزع وخوف يروون ما حدث لهم، وما لبث أن مات أبرهة بعد قليل بعد أن ظهر على جسمه بلاء عظيم. ارتفع شأن قريش وزعيمها عبد المطلب بعد إخفاق هذا الغزو، وقال العرب الله قاتل عنهم وكفاهم مئونة عدوهم، وأدت هذه الهزيمة التي لحقت بالأحباش في مكة إلى نهاية احتلالهم لبلاد اليمن، فقد قامت حركة تحرير وطنية تزعمها سيف بن ذي يزن الحميري، ونجح سيف بمعاونة الفرس في إجلاء الأحباش عن اليمن. أصبح العرب يؤرخون أحداثهم بعام الفيل حتى خلافة عمر بن الخطاب، كما شهد هذا العام مشرق نور الهداية والحق، فقد ولد في هذه السنة محمد صلى الله عليه وسلم.
غلب أبرهة الأشرم على أمر اليمن وقتل أرياط
قال ابن إسحاق : فأقام أرياط بأرض اليمن سنين في سلطانه ذلك ثم نازعه في أمر الحبشة باليمن أبرهة الحبشي ، حتى تفرقت الحبشة عليهما ، فانحاز إلى كل واحد منهما طائفة منهم ثم سار أحدهما إلى الآخر فلما تقارب الناس أرسل أبرهة إلى أرياط : إنك لا تصنع بأن تلقى الحبشة بعضها ببعض حتى تفنيها شيئا ، فابرز إلي وأبرز إليك ، فأينا أصاب صاحبه انصرف إليه جنده فأرسل إليه أرياط : أنصفت فخرج إليه أبرهة - وكان رجلا قصيرا لحيما ، وكان ذا دين في النصرانية - وخرج إليه أرياط وكان رجلا جميلا عظيما طويلا ، وفي يده حربة له وخلف أبرهة غلام له يقال له عتودة يمنع ظهره فرفع أرياط الحربة فضرب أبرهة يريد يافوخه فوقعت الحربة على جبهة أبرهة فشرمت حاجبه وأنفه وعينه وشفته فبذلك سمي أبرهة الأشرم ، وحمل عتودة على أرياط من خلف أبرهة فقتله وانصرف جند أرياط إلى أبرهة فاجتمعت عليه الحبشة باليمن وودى أبرهة أرياطا . موقف النجاشي من أبرهة فلما بلغ النجاشي غضب غضبا شديدا وقال عدا على أميري ، فقتله بغير أمري ، ثم حلف لا يدع أبرهة حتى يطأ بلاده ويجز ناصيته فحلق أبرهة رأسه وملأ جرابا من تراب اليمن ، ثم بعث إلى النجاشي ، ثم كتب إليه " أيها الملك إنما كان أرياط عبدك ، وأنا عبدك ، فاختلفنا في أمرك ، وكل طاعته لك ، إلا أني كنت أقوى على أمر الحبشة ، وأضبط لها ، وأسوس منه وقد حلقت رأسي كله حين بلغني قسم الملك وبعثت إليه بجراب تراب من أرضي ; ليضعه تحت قدميه فيبر قسمه في " . فلما انتهى ذلك إلى النجاشي رضي عنه وكتب إليه أن اثبت بأرض اليمن حتى يأتيك أمري ، فأقام أبرهة باليمن .
-------------------------------------------------------------------------------- وذكر خبر عتودة غلام أبرهة وقد فرغنا من حديثه فيما مضى ، وما زاد فيه الطبري وغيره وأن العتودة الشدة في الحرب . وذكر أن أرياطا علا بالحربة أبرهة فأخطأ يافوخه . واليافوخ وسط الرأس . ويقال له من الطفل غاذية بالذال فإذا اشتد وصلب سمي يأفوخا بالهمز على وزن يفعول وجمعه يآفيخ قال العجاج ضرب إذا صاب اليآفيخ حفر
وقوله شرم أنفه وشفته أي شقهما .
أبرهة إسمه أبرهة الأشرم كان تابع للنجاشي هو وقائد الجيش اسمه أرياط ، تنازعوا على الزعامة ، أرياط ضرب أبرهة فشرم له هذا الموضع (شفتيه) فسمي أبرهة الأشرم .العسكر الذي وراء أبرهة ضرب أرياط فقتله فبقي أبرهة وهو تابع لملك الحبشة ، واسترضاه لأنه قاتل عنه ببلاد اليمن فبنى مكانا ليصرف العرب عن الكعبة في مكة المكرمة الذين كانوا يقصدونها ويطوفون حولها فلذلك جهز جيشا من ستين ألف ومعهم الفيلة وتوجه إلى مكة المكرمة . يقول ابن كثير : قال ابن اسحاق : ثم إن أبرهة بنى القليس (المحل الذي يريد أن يجمع الناس عليه بدل الكعبة ) بصنعاء كنيسة لم ير مثلها في زمانها وكتب إلى النجاشي (قبل أن يسلم ) اني قد بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب (يريد أن يحول لهذه الكنيسة العرب الذين يقصدون الكعبة المشرفة ) فاستذل أهل اليمن في بناء الكنيسة الخسيسة ومن تأخر عن العمل حتى تطلع الشمس يقطع يده لا محالة ، ونقل إليها من قصر بلقيس ( التي ذكر الله قصتها في القرآن الكريم ) رخاما وأحجارا وأمتعة عظيمة وركب فيها صلبانا من ذهب وفضة وجعل فيها منابر من عاج وأبانوس (خشب الأبانوس وهو غالي الثمن ) وجعل أرتفاعها عظيما ، وبعد أن أهلك الله أبرهة بالطير الأبابيل تركها أهل اليمن على حالها ، خافوا منها لأنها كانت مسكونة بالجن تؤذي من كان يأتي إليها فلم تزل كذلك إلى زمن السفاح أول حلفاء بني العباس فبعث إليها جماعة من أهل العزم والحزم والعلم فقضوها (أي دمروها ) حجرا حجرا ودرست (أنتهت) آثارها إلى يومنا هذا . ما السبب أنه هجم على الكعبة ، الذي أزعجه أن واحد من بني كنانة راح على القليس وقعد فيها أي أحدث فيها لأنه يريد أن يصرف حج العرب إلى بيته هذا . فغضب أبرهة عند ذلك وحلف ليسيرنّ إلى البيت حتى يهدمه ثم أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت ثم سار وخرج معه بالفيل وسمعت بذلك العرب فأعظموه وفظعوا به ورأوا جهاده حقا عليهم حين سمعوا بأنه يريد هدم الكعبة بيت الله الحرام. بطريقه من بلاد اليمن إلى مكة المكرمة ثلاثة من زعماء العرب اعترضوه ولكنه هزمهم، الأول واحد من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نفر، والثاني يقال له نفيل بن حبيب الخثعمي من بني خثعم، والثالث بالطائف قبل مكة يقال له مسعود بن مالك بن عمرو بن معتّب واحد منهم قال له لا تقتلني أنا أعمل لك دلاّل. وواحد منهم قال له احبسني عندك ماذا ستستفيد من قتلي. الذي عمل له دلال بقي معه دلال حتى يدخله من بين شعاب مكة، مكة تكتنفها جبال تحيط بها جبال. واحد من الثلاثة حتى يرضى عنه أبرهة قال له أنا أعمل لك دلال وأدخلك الكعبة وأعمل الذي تريده لكن لا تقتلني، فحتى وصل إلى مكان يسمى المغمّس فنزل أبرهة بالمغمّس وبعث رجلا من الحبشة يقال له الأسود بن مقصود ، قال له اذهب عند عبدالمطلب هذا زعيم قريش ، حتى انتهى إلى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش ، جمع منه مائتان من الإبل نفض له كل ثروته لعبد المطلب أخذ له كل الإبل الذي عنده ، خوفا من أبرهة سلمّه الإبل وهو يومئذ كبير قريش وسيدها , فهمّت قريش وكنانة وهزيم ومن كان بذلك الحرم لقتاله ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك ، لا يقدرون عليه ، فلما أصبح أبرهة تهّيأ لدخول مكة الدليل الثاني إسمه نفيل بن حبيب الذي قال له لا تقتلني أنا أمشي معك وأدلّّك على شعاب مكة ، فلما أصبح أبرهة تهيّأ لدخول مكة وهيّأ فيلة وعبّاء جيشه ستين ألف جلب معه . وكان اسم الفيل يقول ابن إسحاق محمودا ، فلما وجّهوا الفيل إلى مكة أقبل نفيل ابن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذ بأذنه وقال إبرك (محمود) وارجع راشدا من حيث أتيت فإنك في بلد الله الحرام ، وترك أذنه فبرك الفيل ، يقولون أنه ليس من عادة الفيل أن يبرك مثل الجمل يقعد ، أي سقط إلى الأرض وخرج نفيل الدليل الذي خاف على نفسه لما رأى أن أبرهة قاصد مكة ولن يتركها، هرب على رؤوس الجبال ، وأهل مكة أيضا خافوا وطلعوا على رؤوس الجبال ، جاء أبرهة بدّو يقاتلهم ويهدم الكعبة على زعمه وخرج نفيل بن حبيب يشتدّ حتى أصعد في الجبل ارتفع كثيرا من خوفه ، وضربوا الفيل ليقوم فأبى فضربوا رأسه بالطبرزين (وهو الفأس من السلاح ) ليقوم فأبى فأدخلوا محاجل (حديد مطعوج) لهم في مراقّه (المحلات المطعوجة منه) فبزغوه بها ليقوم فأبى ، الوسائل كلها التي يستخدموها أن يقوم ما كان يقوم، فوجهوه راجعا إلى اليمن فهرمل ومشى، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه إلى مكة فبرك وأرسل الله عليهم طيرا من البحر (مكة بعيدة عن البحر حوالي 85 كيلومتر تقريبا مثل هنا وطرابلس) أمثال الخطاطيط والبلكان مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها، واحدة بمنقاره والثانية برجله اليمنى والثالثة بالشمال، أمثال الحمّص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك، تدخل به تصيبه، المكان الذي تفوت فيه تطلع من الميلة الثانية، وأرسل الله ريحا حتى تقوي من ضربة هذه الأحجار التي تنزل من الفضاء، ما كلّهم أصابتهم، الذين بقوا عايشين خبروا جماعة أبرهة حتى يثيرهم الرعب، ما كلهم ماتوا الذي ما أصابته هرب الذي هرب راح خبّر، الذي أخبر ارتعب. قال ابن اسحق فخرجوا يتساقطون بكل طريق الذين أصيبوا يموتون ويهلكون بكل مهلك على كل منهل، وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة مثل الذي معه جذام، كلما سقطت أنملة اتبعتها منه مدّة تمد (تفقىء منه) حتى قدموا به صنعاء من مكة لجنوب الجزيرة العربية على صنعاء وهو مثل فرخ الطائر (منتوف) فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه انفتح وتشقق، هذا الذي قال الله فيه:" ألم تر كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول " طيرا أبابيل :أي جماعات، ترميهم بحجارة من سجيل: شديد الصّلب، فجعلهم كعصف مأكول: كورق الزرع. وقال كثيرين من السلف طيرا أبابيل: أي الفرق من الطير التي يتبع بعضها بعضا من ههنا وههنا، فيها إرعاب تخويف أكثر. وعن أبن عباس: الطيور هذه قال كان لها خراطيم كخراطيم الطير وأكف كأكفّ الكلاب. وعن عكرمة: كانت رؤوسها كرؤوس السباع خرجت عليهم من البحر وكانت خضرا، فما يقع حجرا على رأس رجل، الذي يطلع على رأسه يخرج من دبره، من شدة الإصابة وما يقع على شيىء من جسده إلا خرج من الجانب الآخر وبعث الله ريحا شديدة فضربت الحجارة فزادتها شدة فأهلوا جميعا وليس كلهم أصابتهم حجارة يعني بل رجع منهم راجعون إلى اليمن حتى أخبروا أهلهم بما حل بقومهم من النكال، من العذاب، وذكروا أن أبرهة رجع وهو يتساقط أنملة أنملة فلما وصل إلى اليمن انصدع صدره فمات لعنة الله عليه. ويروى أن أحدهم رأى ما حصل فقال لقد رأيت قائد الفيل وسائسه (الذي يمشيه) بمكة أعميين مقعدين يستطعمان. وتقدم أن سائس الفيل كان اسمه أنيس. زيد بن عبد المطلب ارسل واحد نفيل وقال له قل لسائس الفيل اسمه أنيس أخبره أن لا يوجهه إلى الكعبة المشرفة فأنيس هو الذي قال له هذا بيت الله الحرام لا تتوجه إليه, وذكر النقاش في تفسيره أن السيل احتمل جثثهم فألقلها في البحر يعني السيل مشي فيهم
| |
|
ahlystar المدير العام
عدد الرسائل : 3684 العمر : 37 المزاج : رايق 1 : مصر ام الدنيا تاريخ التسجيل : 14/01/2007
| موضوع: رد: O?°· ( أبرهة الأشرم ) ·°?O الثلاثاء 08 يوليو 2008, 10:27 pm | |
| | |
|