ahlystar المدير العام
عدد الرسائل : 3684 العمر : 37 المزاج : رايق 1 : مصر ام الدنيا تاريخ التسجيل : 14/01/2007
| موضوع: أنين ؟!! الجمعة 05 ديسمبر 2008, 9:38 am | |
| أنين أبن كل ما كان يهم أبي هو اطعامنا فقط,أما المشاعر والصداقة فهي الرفاهية بعينها فلا رأي يعلو رأيه لأن الجميع من وجهة نظره لا خبرة لهم بالحياة ولا يفقهون شيئا وفي هذا الجو المشحون بالقسوة بدأت تتشكل ملامح شخصيتي وأصبحت رجلا ولكن ضعيفا جبانا خائفا منطويا ليس لديه القدرة على مواجهة الناس
أنين أم لماذا اطفأ الزمان بريق عيني وخنق ضحكاتي؟لماذا قبل بقتل فرحتي في مهدها اكثر من مرة؟ لماذا خصني بهذا الكم من الاوجاع والاتراح ؟ترى هل يعاقبني الزمان على تسامحي وتفاؤلي ,على اصراري واحتمالي,على صلابتي وتماسكي هل هو ذالك؟ ان كان الامر كذالك فلا شك انني الخاسرة في صراع من اجل الحياة ولا شك انني قد ناضلت طويلا دون داع ..لا ريب انني قد احتملت ما فوق طاقتي دون داع لا شك انني قد صمدت طويلا وتوحدت مع الألم دون داع ..نعم لقد دفعت ثمنا باهضا ..بلا مقابل..ولا اقسى من ان يكون العمر بكل لحظاته وايامه هو الثمن...وبلا مقابل!
أنين الرضا لن أسمح للشك او القهر ان يتوغل في صدري فإني بإذن الله سأحتسب كل ما ألاقيه عند الله فالبوح بالمكنون يخفف حرقة الهموم ,لا اريد ان اكون تائهة في صحراء قاحلة يقتلني الضمأ والماء من حولي وتعميني الظلمة واشعة النور تلوح في محيطي
أنين الفراق لا نشعر بقيمة كم حولنا إلا عندما نفقدهم ونتذكرهم بكل ألم وحرقة ؟لا ادري لم بعد أن نسدل الستار علي حياتهم لحظتها نبوح بمكنوناتنا وما بأعماقنا من مشاعر كانت محبوسة تجاههم؟لماذا علينا ان نموت أولا حتى ننزع الاعترافات من الأفواه ونطلق العنان للبوح بالأحاسيس التي كنا نشعر بها داخل قلوبنا؟
أنين النجاح ينبغي ان يعلم كل انسان ان من ضرائب النجاح ولا سيما في المجتمعات المتخلفة كثرة الكلام بالحق والباطل حول الانسان الذي تتتابع نجاحاته والأفضل لمثل هذا الانسان ان يواصل جهوده لتحقيق مزيد من النجاح دون ان يهتم او يعبأ بما يقال عنه وذالك حتى يستثمر جهوده وطاقته في تحقيق النجاحات ولا يشتتها في معارك هامشية تصرفه عن غايته ,فمواصلة تحقيق النجاح هو ابلغ واذكى موقف في مواجهة ضعاف النفوس
أنين السلام يقول المثل الألماني(اتق غضب الحمامة) وهو اشارة حكيمة الى ان هذا الطائر الوديع المسالم الذي يتخذه العالم رمزا للسلام ينفرد كما يقول علماء الحيوان دون غيره من الطيور بخاصية عجيبة وهي انه اذا انفجر غضبه وهو ما يحدث نادرا فإنه لا يرجع عن خصمه قبل ان يهلكه وحتى لو استسلم الخصم وكف عن القتال ,وعلى خلاف معظم الحيوانات المفترسة التي اذا استسلم لها خصمها في القتال ونام مادا ذراعيه ورأسه على الأرض مللت من مواصلة القتال معه,ورجعت عنه, فما احوجنا جميعا ان نتجنب دائما غضب المسالمين الذين لا يطلبون من الحياة الا الأمان والسعادة والإنصاف
أنين القلوب اينما كنا واينما حللنا نحمل معنا نفوسنا المفعمة بالأسى ..دماءنا المثقلة بالمرارة ...ارواحنا الباكية ...احزاننا الصامتة ...قلوبنا النازفة ..ذاكرتنا التي هي بمثابة جلادنا ..اينما ارتحلنا سيلازمنا الماضي بكل جراحه...ستهاجمنا الذكريات بكل قسوتها ستباغتنا عذاباتنا بإصرار ,ستطل علينا هزائمنا هازئة ساخرة فإلى اين المفر؟والى اين الملاذ؟أهو حكم الزمان على روحي ووجداني فلا مهرب ولا منجاة من برائنه؟
أنين المال اصبح المال يحكم الحب والزواج والصداقة والعلاقات بين الناس ,بين الأحباب والأحباب,والأباء والأبناء,والأصدقاء والأعداء ,وعلى مائدة البنكنوت تترنح الضمائر وتباع الذمم وترتفع رايات الزيف ..تستطيع ان تشتري بالحب امرأة تعيش معك تحت سقف واحد ولكنك لا تشتري قلبها ...تستطيع بالمال ان تشتري اناسا واشياء ولكنك لا تستطيع ابدا ان تشتري ذكرى جميلة تبقى في اعماقك ولا ترحل
أنين الإنسان الإنسان وهو يتحرك لا يعرف من أين تأتيه المصيبة ولا من اين تنزل على رأسه المفاجأة !ولا متى تحل به الكارثة فأنت حين تحسن الظن وتتصرف بتلقائية وتفتح قلبك لغيرك وتتخلى عن بعض ارادتك وترهن مشاعرك بمن ولدى من لا يستحق فأنت تتورط وقد تدرك في وقت متأخر انك تصرفت بشكل خاطئ واعطيت اكثر مما اخذت بل انك اعطيت ولم تأخذ والسبب في ذالك هو براءتك ...سذاجتك...وكثير من المآسي التي تلحق بنا هي بسبب تفريطنا في مشاعرنا...تفريطنا في صحتنا ...تفريطنا في كرامتنا ..تفريطنا في الإحتفاظ بأسرارنا وتفريطنا في الثقة بغيرنا
أنين امرأة تصورت ان القلوب مزرعة للخصوبة الخضراء لكنني اكتشفت ان بعضها مزارع للأشواك السامة تخضب الوجه بالشحوب وتنزف الروح بلا دموع سيدي استحلفك بالله ان لا تخدعني ,لا تكذب علي ولا تستغل مشاعري واحاسيسي وتنهك عواطفي وجوارحي ,فأنا لا احب ان تستغل طيبتي وتتلاعب بحسن ظني...
أنين رجل سيان عندك ان اسهر أو ينبض قلبي زفرات أو اقضي عمري اطلقها أنات تتبعها أنات ..كم كنت اتوق لرؤياك ..لهفا لو بضع هنياهات ..وأمني النفس بلقياك ..واترجم جل احاسيسي عبرات...في وادي الكلمات فيجيب الوادي رجع صدى ..مأسورا تسحره النغمات ..فيضيع اللحن مع الأيام...والنغمات تسبقها النسمات ..وفي ركن الوادي اتأمل ..زانا التقط انفاسي بين الصدمات والفحات ..استرجع كل حكاياتي ..زخرافاتي...معاناتي
أنين الصداقة لا تستغرب ان تجد أن من يقف امام تقدمك أو سعادتك أو حقوقك هو من كنت تتوسم فيه الخير ومنه العون ولا تستغرب ان من يتقول عليك ويذيع اسرارك هو من وضعت رقبتك امامه او مستقبلك امام مخاطرة كبيرة بسببه بل انه يجب االا تستغرب ان أنت اكتشفت ان سبب شقائك وتعاستك وفشلك وانهيار حالتك النفسية هو من ابعدته عن الخطر يوما او حفظته من الزلل...لا تستغرب ان تقف ذات يوم امام مشهد كهذا فالدنيا مليئة بالعجائب
أنين الطفولة ان الطفل اذكى مما نتصور فهو يحاول ان يكتم احزانه وآلامه وكأنه لا يعلم شيئا عما يدور حوله مع ان اعماقه تئن وعيونه تدمع ولكن في الخفاء والذي اعرفه ان من واجب الأباء محاولة تخفيف العذاب عن ابنائهم بعد ان يقع الطلاق فمن الطبيعي ان يترتب عليه تفكك وضيع الأسرة ولا بد من التفكير الواعي الخالي من الأنانية والعناد في كيفية التعامل معهم ومحاولة توفير الاستقرار قدر الامكان , وان تبقى علاقة الاحترام بين الوالدين لصالج الأبناء ويكفي انهم حرموا من الحياة الطبيعية كبقية الأطفال
أنين الوحدة هناك العديد من يعيشون بين اشخاص ,ولكنهم يشعرون بالوحدة,فلا يجدون من يشكون لهم احداث يومهم ومشاكلهم واحلامهم ولا من يكشفون لهم عن لحظات ضعفهم,ان الوحدة شعور يكتنف اصحاب الاحاسيس الصادقة والمشاعر الفياضة,ذالك انهم لا يقبلون الناس بزيفهم فيغتربون عنهم روحا ,ولا المجتمع بعلاته فيحاولون الهروب منه الى ذواتهم فيزداد الأنين أنينا وتصبح الوحدة ونيسا وأنيسا
أنين الكبرياء دعني استنشق من الصمت كرامتي فأنت لن تستطيع ان تعيد لي اشلائي المتناثرة وكبريائي المشردة فصراحتي اصعب من اعتذارك وقراري اقوى من خضوعك
أنين الحياة نحن لا نملك أخذ حقوقنا كاملة,لكن في أيدينا التكيف مع واقعنا المرير وترجمته لصالحنا ,فكثيرون من صدمت مشاعرهم على صخرة الواقع وتأثرت اعماقهم واصابها اليأس والإنكسار ..ولكن الأنشغال ببناء المستقبل بكل ثقة ونجاح ينقل الإنسان الى مرحلة أخرى مليئة بالتفاؤل والخروج من المحيط الخانق الى الفضاء الواسع وذالك لا يكون الا بقوة الإيمان وكثرة الدعاء والتي تمدنا بالهدوء وتمنحنا السكينة وتهدينا للطريق السليم نحن نعيش 1 في المائة من أعمارنا,أما الباقي منها 99 في المائة منحياتنا فنقضيه بأمور لا علاقة لحياتنا بها وبمزيد من الأسف لا علاقة لأخرتنا به ايضا وهكذا نكون لا فزنا بحياة هانئة ولا تمتعنا بها كما يجب التمتع بالحياة ولا فزنا بأخرة ولا حضرنا لها ما ما يجب من التحضير للمعاد
أنين التعامل أشد ما يحيرني ممارسة بعضنا لأعمال قذرة في أذية الناس فهذا البعض لا يكف عن وظيفة الأذى هذه طوال عمره ,انه من فئة الذين لا يرون سطوع الشمس كما يجب والحقائق كما يجب لا يدركون اطلاقا ان الفاصل الزمني بين الظالم والمظلوم لا يبتعد كثيرا ,فكلاهما في النهاية سيموت وسيجد حسابه وثوابه وعقابه عند واحد أحد ,ترى لو ادركنا هذا بحق وعلمنا وتعلمنا مبادئ العدالة التي أمرنا الله وطبقناها على الأرض ,أليس ذالك افضل بكثير لتدعيم اواصر بقائنا الموقوت في هذه الدنيا بالحب والتسامح والرحمة؟ لقد وسعت رحمة الله كل شيئ فلماذا لا نرحم بعضنا بعضنا لننال رضا الله تعالى؟؟؟؟
أنين النفس الإحساس بالغربة شعور قاتل فالكل لا يسمع ندائي ولم يقدم لي أحد يد العون ولم يشاركني الحوار ,حتى أقرب الناس لي تركوني اتذوق قسوة الأيام فلم اجد من يحميني من ساعة الحرمان ويعانقني فيرتاح فؤادي ,واسبح وحيدة في بحر ألامي واصارع امواجي تائهة بين تلك المتاهات المظلمة واظل انادي وانادي,لعل هناك من يسمع أنيني ورغم املي الكبير في اعز الناس مكانة الى قلبي فلا اجد الا صدى صوتي واسباح ظلي حتى اذا ضاقت بي الدنيا بما وسعت سمعت صدى صوت ينادي ووجدت فيه راحتي وانشرح صدري وزالت غمتي سمعت قول الله تعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير ,فهو على كل شيئ قدير)
ودي و وردي |
| |
|
sasha_sas2002 المشرف العام
عدد الرسائل : 882 المزاج : اكل الشكولاته الدولة : تاريخ التسجيل : 17/02/2008
| موضوع: رد: أنين ؟!! الجمعة 05 ديسمبر 2008, 7:45 pm | |
| اشكرك يا اسلام على الكلام الرائع دة | |
|
ahlystar المدير العام
عدد الرسائل : 3684 العمر : 37 المزاج : رايق 1 : مصر ام الدنيا تاريخ التسجيل : 14/01/2007
| موضوع: رد: أنين ؟!! السبت 06 ديسمبر 2008, 1:54 am | |
| | |
|