إختليت بنفسى ورحت أنفث دخان سجائرى وراحت أحلامى تندثر أمى كالدخان لا تترك بداخلى سوى آلام لا أدرى كيف تنقلب الأحلام إلى آلام ؟!! بعد ما كانت النور الذى يضيء أيامى أمام عينى الأن لا يبفى منها سوى الظلام !! الظلام الذى أصبح الأن أنبسي الوحيد والذذى أهرب او أحاول أن أهرب فيه من نفسى ولكنى لا أستطيع فأنا الأن جالس وحدى فى الظلام ومع ذلك أرى أحلامى كلها والنيران تأكلها وتشعلها فتضيء هذا الظلام ...
فكرت فى حبى الذى كان يملاء هذا الظلام سعادة وجمال والذى كنت أنتظر مجييء الظلام والليل من أجله فأجد نفسى وحيداُ مختلياً بذكرياتى معه ... فقط ذكريات.
أتذكر كيف كان يمر الليل كله فى ثوانٍ أو لحظات وهو الأن يمر كالدهر !!! أسأل نفسى بصوت عالى مسموع ما الذى يحدث وكيف هذا يحدث فلا اجد سوى صمتٍ مخيف وظلام قد رسمت أنا خيوط سواده بصور وأحلام من الذكريات .. الذكريات التى لم يبقى لى سواها ...
إشتقت إليها .. قلبى يكاد ينفطر ... أنا لازلت أذكر كل همساتها وغضبها وجنونها ورقتها حتى رائحة عطرها ...
أذكر كيف كان صوتها يطوقنى ويغمرنى بالأمان ولكن خوف من شيء ما قد كسر هذا الإحساس بالأمان هذا الإحساس الذى قد جاء فقط من الذكريات ... أفكر قليلاً من أين يأتى هذا الخوف ؟؟؟؟
فأجده قد جاء من خوفى أن تكون أيامى وأحلامى وحبى وحياتى وعشقى وشِِعرى ومناجاتى وكيانى ووعودى ووعودها تصبح فقط ... ذكريات