لاتصدقنا يارسول الله نحن كاذبون

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خجِلٌ أنا منك ايها الحبيب المصطفى لأنني واحد من مليار ونصف المليار مسلم هم أتباعك قولا، وأكثرهم خصومك فعلاً!
قلتَ بأنَّ مَنْ كذَب عليَّ عامداً متعمِداً فليتبوأ مقعده من النار ، ونحن نكذب عليك عندما ندّعي بأننا نفديك بأرواجنا، ونحن نقرأ ونسمع ونتابع ما تهتز له السماوات السبع والأرض وما فيهن، ولا تتحرك ضمائرنا قيد شعرة، فكيف ندّعي أننا نفديك بأرواحنا؟ ؟
لا تصدقنا يا رسول الله فمئات الملايين من أتباعك لا يستطيعون أن يحركوا حجرة من أمام المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ليرينا من آياته إنه هو السميع البصير، ويستطيع الذين يدنسون المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهم قلة يقل عددها عنا تسعين مَرّة أو أن يرهبوا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فنأتيهم صاغرين، ونعقد مؤتمرات للتوسل والبكاء يقف على رؤوسها أولياء أمر المسلمين.
لا تصدقنا يا رسول الله ولو كنا نحبك ما أصبحنا فرقا وطوائف يقتل بعضها بعضا، ويأكل كل منها لحم أخيه حيّاً وميتاً، ويدعي أنه الأقرب لك ولآل البيت، والحقيقة أننا جميعا، بكل مذاهبنا وطوائفنا وفِرَقِنا الأبعد عنك.
لا تصدقنا رغم أننا أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية، ولدينا ظلم وفقر وفساد وأميّة وتخلف وجهل وطغاة كما لم يشهد أي زمن اسلامي منذ بدء بعثتك النبوية الكريمة.
لا تصدق فلو صدقنا لالتزمنا بالقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأخلينا كل السجون والمعتقلات من المظلومين الذين يدْعون اللهَ قياما وقعودا وعلى جنوبهم.
نعتذر إليك يا رسول الله عما أصابك من أذانا قبل أذاهم، فلو تجرأ هذا الرسام على رسم مسيء لحاكم عربي لقامت العباد و البلاد.افنحب حاكما اكثر من خير خلق الله .أم نخاف سيد القصر اكثر من خالق السموات و الارض؟

أرواحنا تفكر سبعين مرة قبل أن تفديك في غزة التي تحتضر و العراق المغتصب و السودان الجائع و افغانستان المشردة.
أرواحنا قد تفدي نانسي وهيفا او اي فاسقة اوفاجره .قد تفدي الاموال المكدسة او المناصب المرموقة
..أجل صدقنا عندما نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا، إننا ها هنا قاعدون.
ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم