تعذب زوجها بالمكواة والدش البارد.. شتاءا
قلبت الألمانية هايكة هـ. مفهوم العنف الأسري رأسا على عقب بعد أن ثبت انها كانت تعذب زوجها وتضربه طوال سنوات. وعادة يمارس الرجال العنف الاسري ضد النساء والأطفال، لكن هذه المرأة الفرانكفورتية كانت تعذب زوجها بالمكواة والدوش البارد، شتاء، دون أن تمنحه فرصة الدفاع عن النفس.
وحكم قاضي فرانكفورت على هايكة، 28 سنة، بالجسن 3 سنوات لأنها تركت آثار التعذيب والضرب على مختلف أجزاء جسد زوجها المسكين. وذكر النائب العام ميشائيل ناس أن هايكة، التي تمتهن تصاميم الديكورات الداخلية في المنازل، حولت بشرة زوجها إلى «ورق حائط» مبقع بالأحمر والأزرق والبني. ويبلغ طول هايكة نحو 178 سم لكن وزنها يزيد عن التسعين. ولا يعاني الزوج اندرياس هـ. من الكدمات والندوب التي تركها التعذيب والظاهر على بشرته، وإنما من حالة صدمة نفسية شديدة تشبه «صدمات الحروب» أو معاناة الأطفال المعذبين. وذكر الزوج، 41 سنة، أمام القاضي أن زوجته كانت تحرق بشرته بالمكواة، وتعذبه بمسدس الصمغ الحار وتطفئ السجائر على يديه. وكانت تقسره على الوقوف تحت الدش البارد في الشتاء «كلما زاغت عينه إلى امرأة خرى».
وهذا ليس كل شيء، فقد كانت تحبسه في الغرفة إذا كذب عليها، تضربه بحزامها الجلد على ظهره 20 مرة كلما تأخر في المساء، وتشعل النار في شعر جسمه أحيانا. وكان عليه ان لا يستخدم كلمة «أنا» ابدا وإنما دائما كلمة «نحن» ولأنه أخطأ في ذلك مرة فقد توجب عليه أن ينام طوال الليل على الأرض قرب السرير كالكلب.
تعرف اندرياس على هايكة أثناء احتفال شارعي في قرية قريبة من فرانكفورت في ولاية هيسن عام 2002. ثم الخطبة بعد 6 أشهر، تزوجا في نهاية عام 2003 وعاشا معا طوال 4 سنوات. وكانا زوجان «مختلفان» من البداية، هايكة الجريئة والمتعددة الخبرات، وأندرياس الهادئ الخجول والعديم الخبرة الجنسية. وهرب أندرياس من «عش» الزوجية بعد أن تعرض لآلام مبرحة على يد زوجته باستخدام مسدس الصمغ الحار (60 درجة مئوية).
وطالب المحامي فولفغانغ هوبة استئناف القضية بعد أن طعن بالحكم على موكلته، التي اعتبرتها الصحافة الألمانية «أعنف امرأة». وذكر هوبة أن موكلته ليست ميالة للعنف، لكنها عانت من «إحباط جنسي» من زوجها دفعها لتعذيب زوجها. واعتبر المحامي إجراءات العقاب والضرب والحبس ضد الزوج محاولات من الزوجة للاحتفاظ بزوجها رغم كل شيء.
وسبق لقاضي محكمة ميونخ أن حكم على ألمانية بدينة بالسجن لمدة سنتين بسبب اغتصابها لزوجها القصير. وقال الزوج حينها أن زوجته كانت تغصبه ليطارحها تحت تهديد الضرب والسلاح.
منقوووووووووووووووووووووووول