.•:*¨`*:•. ][ Arab Club ][.•:*¨`*:•.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سَلامَةُ الإنْسَانِ في حلاوةِ اللسانِ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه الجوكر من ابطال 73

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahlystar
المدير العام
المدير العام
ahlystar


ذكر
عدد الرسائل : 3684
العمر : 37
المزاج : رايق
1 : مصر ام الدنيا
تاريخ التسجيل : 14/01/2007

قصه الجوكر من ابطال 73 Empty
مُساهمةموضوع: قصه الجوكر من ابطال 73   قصه الجوكر من ابطال 73 Icon_minitimeالثلاثاء 08 أبريل 2008, 4:11 pm

أبو الحسن .. بطل فوق العادة


مقدمة لابد منها

لا أجد كلمات أستطيع أن أصفه بها، فهذا الرجل كان واحداً من أشجع مقاتلي الجيش المصري في فترة حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، أطلق عليه زملاؤه لقب (الجوكر) فقد كانت شجاعته تتبدي دائماً في أوقات الأزمات لتنقلب الأمور رأساً علي عقب كان واحداً من أبرز مقاتلي (المجموعة 39 قتال) التي كان يقودها الشهيد الأسطورة العميد إبراهيم الرفاعي، تلك المجموعة التي ضمت خيرة مقاتلي الصاعقة والضفادع البشرية والصاعقة البحرية والتي أذاقت الجيش الإسرائيلي الويل والأهوال وسببت لجنوده حالة هيستيريا دائمة حتى أنهم كانوا يحاولون الوصول بأية وسيلة إلي معلومات عن تلك المجموعة وأساليب عملها التي كانت أقرب إلي الجنون، بل أنهم حددوا أسماء ثلاثة من رجال المجموعة للوصول إليهم أحياء أو أموات وهم الشهيد إبراهيم الرفاعي، والقائد الثاني للمجموعة د. علي نصر، ثم هذا المقاتل الفذ علي أبو الحسن والذي شارك في 44 عملية خلف خطوط العدو في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر أطلق عليه قائده إبراهيم الرفاعي لقب الجمل والعين الثاقبة لما تميز به من صبر وجلد وقوة ملاحظة وشجاعة مفرطة قد تصل إلي حد التهور في نظر البعض.
وبسبب كل ذلك كان صف الضابط الوحيد بالقوات المسلحة المصرية الذي يحصل علي وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولي أعلي وسام عسكري مصري يمنح بعد حرب أكتوبر ولم يحصل عليه من الطبقة الأولي إلا الضباط فقط، وكان علي أبو الحسن قد حصل قبل وسام نجمة سيناء علي 3 أوسمة شجاعة، ونوط الجمهورية، ووسام الشجاعة الليبي.
ورغم أن نصر أكتوبر قد مر عليه الآن 26 سنة إلا أن ذكراه مازالت تحيا بداخلنا، وتحيا بداخل صناع هذا النصر وهو واحد منهم، وبعد كل هذه السنوات كان حديثي معه لأعيد إلي عقله وقبله ذكري مازالت ماثلة في الأذهان وتركته يحكي وكان يحكي وكأن الأحداث تمر أمام عينه كشريط سينيمائي.اترككم ليعرفكم ابو الحسن عن نفسه


كيف كانت البداية ؟؟

البداية كانت عام 1958 حينما كنت طالباً بالصف الثاني الثانوي التجاري ولإني أعيش بحي رأس التين بالإسكندرية فقد عشقت البحر وتأثرت به فقررت التطوع بالقوات البحرية دون علم أسرتي، وتركت المدرسة من ذلك الوقت، وفي مركز تدريب البحرية كنا نختار بين الوحدات فاخترت أولاً الضفادع البشرية ثم الصاعقة البحرية ثم الغواصات وكلها أعمال فدائية وكنت في ذلك الوقت صغير السن ولا أدري ما أطلبه.
وحصلت علي فرقة ضفادع بشرية وكنت الأول علي الدفعة، وكان النظام في الوحدات المقاتلة أن يتم تدعيم المقاتل في فرقة الضفادع إما بفرقة صاعقة بحرية أو فرق مظلات وقد حصلت علي الفرقتين، ثم حصلت علي فرقة إنتحارية تسمي (الطوربيد البشري).
بعد ذلك خدمت في اليمن أثناء حرب اليمن وأثناء حرب 1967 عدنا من اليمن إلي مركز تدريب الفدائيين بعد ما طلبت القيادات العليا للقوات المسلحة من الوحدات الخاصة تجهيز عمليات للرد علي الجيش الإسرائيلي. فقامت كل الوحدات بتجهيز أفراد للقيام بالعمليات وكنت من ضمن هؤلاء الأفراد.
ومتي انضممت للمجموعة 39 قتال ؟
في تلك الفترة بعد حرب 1967 كان الشهيد إبراهيم الرفاعي يرسل إشارة كل فترة للوحدة يطلب عدد من الأفراد من الصاعقة البحرية أو الضفادع البشرية لتقوم بعمليات ثم تعود لوحدة الضفادع مرة أخري ثم صدر أمر بتشكيل المجموعة 39 قتال بقيادة الرفاعي وكانت تضم أفضل وأشجع مقاتلي الصاعقة والضفادع البشرية والصاعقة البحرية، ووصلت إشارة لوحدة الضفادع بأن بعض الأفراد قد تم ضمهم للمجموعة 39 قتال وكنت من ضمنهم وانتقلنا إلي مقر قيادة المجموعة بالقاهرة وبدأنا بعدها القيام بعمليات خلف خطوط العدو وكانت عمليات متنوعة منها القيام بزرع ألغام، والتفجيرات، وجلب الأسري، وعمليات انحطاط الروح المعنوية للعدو.

(وما رميت اذ رميت لكن الله رمى)بطولات ولادك يامصرعملية رمانة :

كان أولي العمليات التي قمنا بها هي زرع ألغام في منطقة رمانة داخل وحدة مقاتلة للجيش الإسرائيلي وذهبنا إلي بورسعيد وكانت أقرب مكان لرمانة، ونزلنا في قوارب الزودياك حتى وصلنا إلي رمانة وتسللنا إلي الموقع وقمنا بزراعة الألغام دون أن يكتشفنا أحد وأثناء قيامنا بالعمل شاهدنا ثلاث سيارات تحمل جنود ومعدات آتية في اتجاهنا فجرينا إلي القوارب وابتعدنا عن المكان واراد الله أن نري نتيجة عملنا بأعيننا فقد مرت السيارات فوق الألغام وانفجرت كلها واستطعنا التقاط الإشارات اللاسلكية التي أرسلوها لقيادتهم وعملنا منها حجم الخسائر من العملية.



عملية لسان التمساحومن العمليات التي لا أنساها أبداً عملية لسان التمساح والتي قمنا بها للثأر للشهيد عبد المنعم رياض بعد استشهاده برصاصة غادرة من العدو، فقد كلفنا بأن ندخل إلي موقع لسان التمساح لعلم تفجيرات وإحضار اسري منه وعمل هجوم مباشر وكنا قد دخلنا هذا الموقع عدة مرات من قبل وفي بعض المرات كنا ندخل تحت ستار المدفعية المصرية فعرف اليهود أن المدفعية عندما تعمل يكون ذلك تمهيد لعلمية هجومية عليهم، وهم للحق أقوياء ويتعلمون من أخطائهم ولا يكررونها، وهذه المرة حينما بدأت المدفعية تعمل علموا أن هناك هجوم في الطريق فأقاموا لنا كمين داخل الموقع وحينما وصلنا إلي الموقع شعروا بنا وكان المنطقي أن يتم قتلنا كلنا أو أسرنا علي الأقل، وقطعوا علينا خط الرجعة لكي لا نصل إلي القوارب التي تنتظرنا علي الشاطئ.
فجاءت الأوامر من قائدنا إبراهيم الرفاعي بأن يعود كل فرد إلي الموقع المصري بطريقته، وبدأ الإسرائيليون في ضرب الهاونات الكاشفة وتحول الموقع إلي نهار ورغم ذلك نفذنا العملية وأخذنا أسري وخرجنا من الموقع والبعض منا لم يلحق القوارب وعاد إلي موقعنا وهو يسبح لمسافة 8 كيلومتر بل أن هناك أحد الأسري عدنا به ونحن نعوم، وللأسف في هذه العملية استشهد أحد أفراد المجموعة وأصيب عدد كبير منا وبعد ما وصلنا للموقع المصري جاءت أوامر من القيادة بعدم التحرك مرة أخري في تلك الليلة ورغم ذلك وجدنا الرفاعي يقول (من يحب أن يأتي معي ليحضر إخوته) فقد صمم علي العودة في نفس الليلة لنفس الموقع في لسان التمساح ليحضر زملائنا المصابين الذين لم نستطع اصطحابهم معنا رغم معرفته بخطورة ذلك ولم يفرض علي أحد الذهاب معه (وللعلم فقد كان وهو القائد يخرج في كل عملية نقوم بها وقام بأكبر عدد من العمليات يقوم بها مقاتل في الجيش المصري وهي 48 عملية خلف خطوط العدو) وفي هذا اليوم نزلنا معه وكنا ثماني مقاتلين ركبنا أربعة قوارب وعدنا لنفس الموقع وعند دخولنا الموقع شعروا بنا أيضاً فجرينا إلي داخل الموقع وكنا نجري في حقل ألغام ولا نعرف موقع الألغام وكان الله معنا في كل لحظة فلم ينفجر لغم واحد في أي فرد منا ومن توفيق الله أيضاً أن فوجئنا أمامنا بموقع صواريخ "هوك" فضربناه وتحول إلي "جهنم" فانشغل اليهود بالموقع الذي أنفجر وكانت فرحتنا للوصل إلي زملائنا المصابين والعودة بهم وكانوا حوالي 20 فرد عدنا بهم كلهم إلي الموقع المصري وكان توفيق الله معنا في كل لحظة


مطار الطور :ويحكي أبو الحسن عملية من أهم العمليات التي قامت بها المجموعة 39 قتال وهي عملية مطار الطور فيقول : كان لدي الإسرائيليين في مطار الطور ممران للطائرات أحدهما خداعي يتم إضاءته والآخر حقيقي تطفأ أواره باستمرار حتى لا ينكشف، وكان هناك سفينة غارقة أمام المطار فوصلنا إليها وظللنا فيها أسبوع كامل لاستطلاع موقع المطار واكتشفنا حقيقة المطار الخداعي وبعد أن قمنا بالاستطلاع نفذنا عملية لضرب الممر الحقيقي والدشم ومخازن الذخيرة عن طريق صواريخ الكاتيوشا التي أحضرنا قواعدها من قاعدتنا ووضعنها علي المركب وركبنا فيها صواريخ وقتيه وصواريه وقتيه. وكنا قد عرفنا أسلوبهم وتصرفاتهم بعد قيامنا بعلميات الهجوم علي مواقعهم فقد كانوا يحضرون بعد القيام بالهجوم عليهم ليعرفوا حجم الخسائر والإصابات وبعد ساعتين تقريباً من الضرب كان ياتي عدد من القادة لمعرفة ما حدث. فخططن العملية بحيث نقوم بضربهم بالصواريخ الوقتية لتحدث إصابات لديهم وبعد نصف ساعة نضرب بصواريخ أخري لنصيب الذين حضروا لمعرفة الإصابات، ثم نضع الصواريخ التوقيتية ونضبطها علي توقيت معين ونترك الموقع لأنهم غالباً ما يكونوا قد اكتشفوا مكاننا لتضرب الصواريخ وحدها بعد رحيلنا وتصيب القادة الذين سيحضرون لمعرفة ما حدث. وقد كان ونفذت العملية بهذا الشكل وكان معنا في ذلك اليوم 10 قواعد صواريخ ووضعنا بكل قاعدة 8 صواريخ وكبدناهم خسائر ضخمة في الطائرات والأفراد والقيادات والذخيرة.

ميناء الطور :ومن ضمن العمليات التي لا أنساها عملية ميناء الطور ففي هذه العملية كان الله معنا أيضاً في كل لحظة ونجونا من هلاك محقق فقد كنا نريد ضرب القاعدة البحرية بالطور بالآر بي جي والصواريخ فخرجنا في قواربنا من الغردقة ثم إلي جزيرة شدوان وكان بينها وبين ميناء الطور 90 كم ولأن البحر الأحمر به نسبة فسفور عالية فالقوارب كانت حينما تسير تقوم بعمل خط في المياه، وفي هذا اليوم ونحن في طريقنا للطور مرت فوقنا طائرة إسرائيلية فتلقينا أوامر من الرفاعي بإيقاف القوارب فوراً حتى لا ترانا الطائرة فتوقفنا لمدة ربع ساعة ودارت الطائرة فوقنا عدة دورات ثم رحلت فتحركنا لوجهتنا واعتقدنا أنها لم ترانا وكانت الحقيقة أن الطيار رآنا وصورنا وأبلغ قيادته فقاموا بعمل كمين داخل الميناء فوضعوا بالميناء 8 دبابات في حالة استعداد وجهزوا قوارب (الشيربور) الفرنسية وكنا نسميها (الدبور) لأن سرعة اللنش وحجم وتسليحه كان يبلغ 20 ضعف قوارب الزودياك التي نستخدمها وكنت قائد أحد القوارب التي اشتركت في العملية وكان بكل القوارب خزان احتىاطي للوقود وقاعدة صواريخ وكان هناك فرد مكلف بتغيير خزان الوقود عندما ينفذ الخزان الأول وكان اسمه في قاربنا محمود الجلاد فطلبت منه ونحن في الطريق أن يغير الخزان وأثناء قيامه بتغيير الخزان رأي اللنشات قادمة فقال لي وكان إبراهيم الرفاعي قد رأي اللنشات قادمة وأبلغنا باللاسلكي ولكن كان الإسرائيليون قد شوشوا علي أجهزة اللاسلكي فلم تصل لنا أوامر الرفاعي، وقلت للجلاد اترك الخزان وفوجئنا أننا نتجه مباشرة في إتجاه القوارب الإسرائيلية وهم يتجهون لنا فاصبحنا مثل كبشين يستعدان للتناطح، وفجأة اتخذ قاربان من قواربنا إتجاه اليمين، واتجه قارب الرفاعي لليسار في اتجاه الدبابات الموجودة بالميناء وكان قاربي هو الرابع ففوجئت "بالشيربور" أمامي فقمت بعلم خلف اتجاه وانطلقت في الإتجاه العكسي وورائي اللنشات الإسرائيلية وفجأة فرغ خزان الوقود وشعرت وكأن، هناك أسود تجري ورائي وتوقف القارب لإن الجلاد لم يستطع تركيب الخزان الاحتىاطي وعندما توقفنا توقفت القوارب الإسرائيلية لأنهم اعتقدوا أننا نعد لهم كمين وكان هذا توفيق من الله وقمنا بسرعة بتغيير الخزان وانطلقنا مرة أخري في مسار متعرج لكي لا تصيبنا طلقات الرشاشات الموجودة علي اللنشات الإسرائيلية وأخذت أبحث عن النجم الذي نهتدي به في مسارنا وقلت للجندي المسئول عن (الآربي جي) أن يضرب وقررت أن أخرج الصواريخ وأضرب بها، ولكن الصواريخ عندما تنطلق تصنع قاذف نار من 30 - 45 متر ومعني ذلك أنها ستشعل القارب وكان معنا خزان الوقود فألغيت الفكرة، وكان معنا بالقارب قاعدتين للصواريخ فقررنا أن نلقي قاعدة منهم في الماء لنخف وزن القارب ونجري أسرع وبمجرد أن طلبت إلقاء القاعدة فوجئت بأحد الضباط علي القارب يحملها وحده (وكان وزنها نصف طن) ويلقيها في المياه والغريب أنه كان نحيف الجسم ولا أعرف حتى الآن كيف حملها وحده. ووصلنا إلي منطقة قبل الغردقة وكان الرفاعي قد وصل قبلنا وقام بتغيير جهاز اللاسلكي بجهاز آخر ونادي علي علي موجة ثانية وقال لي لا تدخل إلي الغردقة، وكان الإسرائيليون في هذا اليوم يقومون بعملية ضد الغردقة وتلقوا أوامر بإيقاف العملية وانتظارنا ونحن عائدين إلي الغردقة وكانت لنشات الشيربور قد توقفت عند مرحلة معينة ولم تستمر في مطاردتنا المهم أن الرفاعي كان قد رأي قواربهم عند دخوله الغردقة فاتصل بي و قال لي "خللي و دنك معايا" وقال هات الناس وتعالي وكنت أسير بأقصي سرعة بجوار الجزيرة التي كان المفروض أن ننزل فيها وأنا أتساءل ماذا يحدث لإن قوارب الإسرائيليين رأتني وكانت تنطلق خلفي وفوجئت بعدها بالقوارب المصرية خلفهم واكتشفت أن الرفاعي وضعنا كطعم لاصطيادهم ليستطيع أن يصيدهم وأمرني أن اتجه بأقصي سرعة لليسار، والقارب المصري الآخر لليمين وضرب هو القوارب الإسرائيلية بالآر بي جي فغرق لنش وأصيب آخر والثالث عاد إلي الطور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahlystar.com
 
قصه الجوكر من ابطال 73
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.•:*¨`*:•. ][ Arab Club ][.•:*¨`*:•. :: أصحاب العقول :: التاريخ والأحداث التاريخية-
انتقل الى: